حوار مع الرئيس التنفيذي
في حديث صحفي مع المهندس كامل المدهون الرئيس التنفيذي لشركة نزيل الوطنية للتقنية عن التحول الرقمي والاتجاهات الرئيسية في أنشطة المستثمرين والذكاء الاصطناعي، وهنا ننشر الترجمة العربية للحوار.
كيف تقوم شركة نزيل الوطنية للتقنية بتسويق نفسها ضمن التحول الرقمي الذي تشهده المملكة؟
منذ عام 2010 وشركة نزيل تعمل كشركة متخصصة في تكامل النظم حيث أنها طورت ما يزيد عن 1400 خدمة الكترونية لمختلف الهيئات من مراكز تدريب إلى جامعات ومستشفيات كجزء من التحول الرقمي للبلاد. مؤخرًا ساهمنا في تطوير المجال التدريبي من خلال منتجات ووحدات عمل جديدة. من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2 تستثمر الحكومة الكثير من رأس المال في بناء بنية تحتية قوية. كانت الحوسبة السحابية واحدة من محاور التركيز الرئيسية في هذا السياق، ونحن نسعى إلى الاستفادة من هذا الاتجاه كي نكون متخصصين في تطوير المجال التعليمي في البلاد. في نفس الوقت نخصص جهودًا كبيرة لتطوير شراكات جديدة مع جهات فاعلة محلية ودولية لإمداد السوق بمنتجات أمنية. هناك حاجة ملحة إلى حماية الوصول للبيانات وتقليل آثار التلفيات لأن الأطراف الخارجية تعتبر مصدر تهديد مستمر للبنية التحتية الالكترونية في السعودية والوطن العربي. بقدر الاهتمام الذي أبديناه في عام 2019، نتوقع أن نتوسع على المستوى الدولي وأن نطور أعمالنا ونخدم قاعدة عملاء جدد ونواصل تأسيس الكثير من الشركات مع التجار والموردين والعملاء.
كيف تتوقع الطلب على التطوير على المدى القصير والمتوسط في وحدات العمل الثلاثة المذكورة، وما هي الاتجاهات التي ستقود هذا التطور؟
في مجال التكنولوجيا التعليمية لا شك أن هناك تشجيع من منظور تنظيمي مع كثير من التركيز من جانب مبادرة التكنولوجيا التعليمية السعودية ومن الشركات المهتمة بدخول هذا السوق. تشجع السلطات الهيئات التعليميه على الانتقال صوب التعليم الألكتروني وتبني أنظمه التعلم عن بعد و تطويرها لتوافق المعاير العالمية وسوف تقوم كل تلك المبادرات بتطوير السوق. في نفس الوقت هناك جهود كثيرة تسعى إلى تقليل العقبات التي تواجهها الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاتباع المعايير السعودية بالتساوي مع الأسواق العالمية الأخرى. يوجد في شركة نزيل رغبة قوية في دخول هذا السوق حيث أن حتى شركات المؤسسة في حاجة إلى تحديث نظمها للتكيف مع الاتجاهات التكنولوجية الحديثة. إن تشجيع الحكومة في الوقت الحالي يقلل المخاطر التي كانت تلك الشركات تواجهها قبل استثمارها في هذه الاتجاهات.
كيف تقيّم درجة تقبل المنصات التكنولوجية الجديدة؟
أرى أنها درجة عالية للغاية لأن هذا السوق يمر بمرحلة النضج. هناك الكثير من الفرص ونحن لا نحتاج إلا إلى شخص ما يأتي ويستوعبها. تمر العديد من الصناعات بتغيرات مع وجود الكثير من الاستثمارات وستلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في هذه الظاهرة. إن السياحة والترفيه والضيافة والصناعة 4.0 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية الذين يهدفون إلى جعل المملكة السعودية مركزًا لوجيستيًا لثلاث قارات تمثل جميعها جزءًا من التغيرات الكبرى التي تشهدها البلاد والتحول الرقمي هو الحل.
ما هي الاتجاهات الرئيسية التي يجب أن تهتم بها السعودية والمستثمرون عام 2019؟
ينبغي أن يكون الاتجاهان الرئيسيان هما المشاريع المشتركة والشراكات لأن لديكم في الشرق الأوسط أو السعودية شركاء محليين لديهم أعمال تجارية تسير على نحو جيد ولكن هناك حاجة إلى الانتقال إلى المستوى التالي. في سبيل تحقيق ذلك، هناك حاجة إلى معلومات وخبرات مختلفة ومنتجات جديدة لتقديمها إلى السوق. هناك اتجاه آخر حظى بأهمية ألا وهو ذكاء الأعمال: تأتي بيانات ضخمة إلى السعودية، والسوق كبير بما يكفي للسماح بالتنافس الشريف الذي من شأنه رفع مستوى الجودة العامة للصناعة.
ما هو تأثير البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على المجتمع السعودي؟ وكيف يمكنه تحقيق توازن بين تطبيق التشغيل الآلي وتقليل البطالة؟
ستؤثر البيانات الضخمة على الجميع بدءًا من صانعي القرارات في الحكومة الذين يضعون المناهج التعليميه ووصولًا إلى الطلاب الذين يدرسون و يتفهمون هذه المناهج. سيكون لدى الهيئات الحكومية حلول مطورة حديثًا لتحليل البيانات وتوقع الأداء وقياسه وتعديل الأنماط التي يتبعونها في تطوير العملية التعليمية. من الجهة الأخرى، سيخلق الذكاء الاصطناعي مزيدًا من فرص العمل من خلال القضاء على الوظائف التي لا تحتاج تولي البشر تنفيذها. من هذا المنطلق نحتاج من الأفراد تطوير تصاميم ذكية والتركيز على العمليات والإدارة. إن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الوظيفة بل سيضيف قيمة لنا ويخلق المزيد من فرص العمل. إنها دورة ستعود بفوائد عامة على المجتمع وإن الشباب والمواهب الموجودة هنا هي الأكثر ملاءمة لخلق الوظائف في المستقبل.